أقيمت ندوة فنية بمركز "رامتان" الثقافي بالقاهرة لأسرة مسلسل "الرحايا" حضرها النجم نور الشريف والمخرج حسنى صالح والفنانة نادية فهمي والفنان لطفي لبيب وأدارها الأستاذ محمد نوار مدير المركز 0
وبدأت الندوة بنقد لاذع من أحد الصحفيين بسبب خطأ اللهجة المستخدمة خلاله. دافع نور الشريف بطل العمل عنه قائلا: لدينا ندوة ستقام في محافظة سوهاج وسأستمع فيها لرأي الناس في اللهجة التي استخدمتها في المسلسل. أضاف أن هذا النقد ذكرني بالنقد اللاذع الذي تعرض له فيلم "سواق الأتوبيس" حينما قالوا إننا استخدمنا اللهجة الدمياطية بدل البورسعيدية ومع ذلك مازال هذا الفيلم من اهم علامات السينما المصرية. وعن أكثر ما أعجبه في المسلسل قال السيناريو لأنه يعد العمود الفقري لأي عمل فني. وحول رأيه في مستوي فن التمثيل حالياً. قال الشريف خلال العشرين سنة الأخيرة تراجع فن التمثيل كثيراً بسبب دخول الإنتاج الخاص لعالم الدراما فهم يطالبون المخرج بالانتهاء من التصوير بأسرع وقت ممكن حتى لا ترتفع ميزانية المسلسل. وبذلك فلا يوجد وقت لدي المخرج والممثل لمراجعة الدور سويا ليخرج في أفضل صورة. أضاف نور قائلا الممثل المثقف دائما ما تنعكس ثقافته علي العمل ككل أما ثقافة الكاتب والمخرج لابد أن تكون أكثر شمولية وأن تضم كل أنواع المعرفة حتى يستطيع كل منهما أن يناقش أية قضية في أعماله الفنية. أشار نور الشريف إلي انه يتمني أن يصبح في الدراما المصرية مسلسلات تعيش سنوات وقرونا طويلة مضيفا إلي أن المسرح اليوناني أنشيء قبل الميلاد بخمسة قرون ومازال موجوداً حتى الآن. والشعر الجاهلي كتب منذ أربعة قرون ولا نزال نقرأه حتى الآن. فالفن الصادق الواقعي يستطيع أن يحيا علي مر العصور والأزمات. وأعتقد أن مسلسل "الرحايا" حقق هذه المعادلة الصعبة لأنه حقيقي جداً ويعبر عن صميم صعيد مصر. تطرق نور الشريف بشكل غير مباشر للأزمة التي مر بها مؤخراً قائلاً: أنا إنسان صبور وأتحمل الكثير في حياتي.. ولذا إذا عرض عليَّ عمل فني جيد سوف أشعر بالسعادة لأقوم بالتنفيس عن الغضب الداخلي عندي. وقال: سأنشيء قريباً ورشة فنية للكتاب والمخرجين والممثلين الشباب لانتقاء فريق العمل الذي يشاركني فيلمي السينمائي الجديد بعد توقف فيلم "نقطة النور" لأسباب إنتاجية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق