حوار : مصطفي الكيلاني
لكل منا عاداته الخاصة وطقوسه التي تميزه خلال الشهر الكريم والذي يختلف عن سائر الشهور.. كما ان لكل منا ذكرياته التي لا تنسي مع رمضان ولكن ماذا تفعل النجمة السورية جومانا مراد في شهر رمضان وخاصة هذا العام وذكرياتها مع هذا الشهر الفضيل..
* ما ذكريات رمضان الخاصة بك؟
** لي ذكريات حلوة لا يمكن ان انساها ابدا حيث كنت أقضي طفولتي في دبي ولا يمكن ان انسي ما كانت تقوم به والدتي بسبب ما كنت افعله بها من شقاوتي معها وأنا طفلة اثناء إعدادها للطعام قبل الإفطار حيث كنت دائما احاول ان اساعدها ولكني كنت افسد بعض الاشياء كعادة الأطفال الصغار مما كان تسبب في بعض الاحيان في معاقبتي بسبب هذه الشقاوة فكثيرا ما كانت تنهرني عن اللعب في الاشياء التي تحضرها للطعام الا انني بداخلي دائما حالة من الفضول لمعرفة كيف تصنع هذه الأشياء اللذيذة. وذلك ماجعلني اقوم باشياء اخري الا انها كانت ايضا تسبب لامي وابي وعائلتي بل والجيران حالة من الجنون حيث انني كنت امارس لعبة الجمباز حيث كنت ألعب الجمباز علي سور سطح منزلنا واسألوا الجيران عني كنت "مجنناهم" بمقالبي واعمالي الشيطانية التي لم تكن تنتهي حيث انني كنت امارس الجمباز في اي مكان وكل مكان مما جعل والدي واهلي وحتي الجيران يستشيطون غضبا مني لما اسببه لهم من قلق وتوتر.
* شقاوة جومانا كانت شريرة في بعض الاحيان؟
** لا بالعكس كانت شقاوة لطيفة خاصة في رمضان فترة الافطار فكنت استمتع باللعب مع اصدقائي الصغار أبناء الحي الذي كنا نقطن به فكنا نلتقي فورا بعد الإفطار ونظل احيانا نلعب ونلهو حتي السحور ونحن نلعب بالفوانيس.
* وعندما كبرت؟
** بدأنا الاعتياد علي الالتزام بالفرائض والصلاة في مواقيتها وقراءة القرآن حيث كثيرا كنا نختم القرآن في رمضان لانه من الاشياء التي جعلنا والدنا نهتم بها ونصر عليها يوما وراء يوم وأتذكر كثيرا عندما كنا نصلي التراويح مع اهلنا خاصة ان رمضان له طابع خاص بداخلنا بسبب الحالة الروحانية التي نعيشها فيه فقد اعتدت علي الصلاة والصوم في رمضان ومنذ طفولتي كانت والدتي تساعدني علي الصيام بشكل تدريجي.
* هل هذا غير في شخصيتك؟
** طبعاً مع اللعب كات لدي اهتمامات أخري فقد كنت اهتم بالقراءة بشكل مكثف وكنت اقسم وقتي بينها ومساعدة والدي في المحل الذي يملكه خاصة انني الابنة الكبري وكان والدي يحاول تعليمنا كيفية تسيير امور التجارة التي كان يعمل بها وكان يؤكد علينا دائما ان العمل عبادة وان شهر رمضان هو شهر العمل والعبادة وليس الكسل.. كل هذه الامور شكلت من شخصيتي حيث كنت اشعر ان العمل في رمضان ممتع للغاية حتي موعد مدفع الإفطار.. كثيرا ماكان يقول لي والدي ان شهر رمضان تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق أبواب النار وتصفد الشياطين الي جانب انه شهر للطاعات يعظم الله فيه الأجر ويجيب الدعوة ويكفر الذنب العظيم ويفتح ابواب الخير لمن يريد الثواب فهو شهر الخيرات والحسنات.. لقد كانت ايام حلوة واشعر بالاشتياق اليها لان كثرة العمل والارتباطات حرمتني بعض الشئ من الاستمتاع بأشياء عديدة كنت استمتع بها من قبل.
* هل حدث تغيير في نظام حياتك في رمضان بعد احتراف التمثيل؟
** رمضان هو شهر الهدوء والاستجمام الروحي والأسري فله طعم جميل وذكريات كثيرة كلها دفء وأهمها اجتماع الاهل واشعر ان مظاهر الصيام اختلفت فقد افتقدت هذه اللمة مع الاهل والاصدقاء طوال ايام الشهر الكريم الا انني احاول دائما الحرص علي قضاء الاسبوع الاول من رمضان مع اهلي وزوجي خاصة اليوم الاول لان له طعما مختلفا.. حيث اساعد امي في اعداد الاطباق الشهية والتي اصبحت انافسها في صنعها الان الا انني اعشق طبق الشوربة وعصير البرتقال الطازج كما انني احب ان اتناول طعامي علي فترات وليس دفعة واحدة.. في كل عام كنت احاول دائما الانتهاء من التصوير قبل حلول شهر رمضان حتي لو وضعني ذلك في جدول تصوير مكدس حيث انني لابد ان اتواجد في سوريا قبل حلول رمضان ولو بيوم واحد ولكن هذا العام عدت الي القاهرة بعد اول اسبوع لاستكمال تصوير فيلمي الجديد "شعبان فارس" والذي اشارك البطولة فيه مع النجم احمد آدم وماجد الكدواني وعدد من النجوم والفيلم من تأليف احمد البيه واخراج شريف عابدين وانتاج احمد السبكي. واتابع ايضاً رد فعل الجمهور العربي عن دور "شريفة" في الجزء الثالث من مسلسل باب الحارة.
* ولكن كيف تم اختيارك لهذا الدور؟ 
** كنت اشاهد المسلسل واعجبني جدا خاصة انه حظي بنسبة مشاهدة ضخمة جدا حتي انني تمنيت بالفعل ان اشارك فيه وسعدت جدا عندما رشحني المخرج بسام الملا لدور شريفة زوجة العقيد ابو شهاب الذي يلعب دوره الفنان سامر المصري ولم اتردد في القبول بل والتفرغ تماما له وقبل ان ابدأ التصوير طلب مني المخرج بسام الملا عدم الكشف عن تفاصيل دوري الذي اعتبرته مفاجأة لكني استأذنت المخرج في الكشف عن هذه الشخصية.
* وماذا عن مسلسل "نيران البوادي"؟
** انتهيت من تصويره الا انه لن يعرض خلال شهر رمضان بسبب عدم انتهاء عمليات المونتاج اللازمة له ليكون جاهزا للعرض واجسد دور "نوف" ابنة الشيخ حمود الفارسة التي تملك من الجمال والنبل ما يجعلها عصية علي الترويض طوال احداث المسلسل. التصوير يتم في ضواحي العاصمة الاردنية عمان بمشاركة نخبة من الممثلين من الاردن ولبنان وسورية وفلسطين. بينهم عبير عيسي ومحمد العبادي. ورفعت النجار واحمد القوادري وزياد ابو سويلم وانور خليل وعلي عبدالعزيز ويوسف يوسف وشاكر جابر ومارغو اصلان ومالك البرماوي وديانا رحمة ومحمد السواقة ونجلاء سحويل وعثمان الشمالية.
.jpg)
* وكيف كان استعدادك لهذا الدور خاصة انه من الدراما البدوية التي اختفت منذ فترة طويلة؟
** عندما قرأت النص وجدت ان الكاتب احمد ابو سويلم والسيناريست حسين المفيدي قد بذلا مجهودا حيث يعد مسلسل "نيران البوادي" مرجعاً مهما في فهم العادات والتقاليد والقصص وكذلك العناية الشديدة بالمفردات اللغوية ذات الخصوصية لقبائل البدو وحتي طريقة نطقها وهو ماجعلهم يستندون علي مراجع علمية ومدققين لغويين ليظهروا "نيران البوادي" بما يستحق من واقعية حقيقية نقدمها في إطار فني.
* اختلف الجمهور ما بين مؤيد ومعارض حول فيلم "كباريه" إلا أنهم اتفقوا علي دورك فيه.. فماذا عن رأيك انت؟
** انا سعيدة جداًَ بهذا الفيلم واشعر انه البداية الحقيقية لي في السينما في مصر. وذلك لعدة أسباب: أهمها ان دوري فيه جديد تماما لدرجة انني عندما شاهدت نفسي في العرض الخاص للفيلم لم أكن اتصور ان هذه البنت التي تمثل علي الشاشة هي أنا. والحقيقة ان الفضل في ذلك يرجع إلي المخرج "سامح عبدالعزيز" فهو استطاع ان يخرج مني طاقات لم أكن اتصور أنها موجودة بداخلي بالاضافة إلي أني شعرت ان دوري في الفيلم منقسم لشخصيتين الاولي هي البنت الفقيرة التي تعيش في حي شعبي والاخري البنت التي تعمل في الكباريه حيث انها تتعامل بطريقتين مختلفتين تماما ما بين بيتها وعملها.
* ماسر غيابك عن الدراما المصرية هذا العام.. فالعامان الماضيان كنت حاضرة بقوة؟
** السينما لها سحرها الخاص الذي يجذب اي فنان لانها بصراحة هي الرصيد الذي يبقي للفنان لان الدراما التليفزيونية ذاكرتها ضعيفة بالمقارنة بالسينما والذي لا يعرفه الكثيرون انني تلقيت عروضا سينمائية عديدة من قبل لكنني ابحث عن بداية سينمائية قوية ولذلك شعرت انني بدأت اضع اقدامي بهذين الفيلمين علي اول الطريق في السينما.. واعتقد انني حققت من عملي بالدراما المصرية الانتشار المطلوب وحاليا يجب ان اركز في العمل السينمائي اكثر كما انني لم ابتعد عن الجمهور المصري فهناك اعمال درامية سيتمكنون من متابعتها في القنوات الفضائية ايضا.
نقلا عن مجلة حريتى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق