محمد صبحي : الدراما كلام فارغ.. ولا أتابع إلا "ونيس" و"حرب الجواسيس"0

قال الفنان محمد صبحي: انه سعيد بعودة مسلسل "ونيس" مرة أخري بعد غياب طويل رغم ان هذا الغياب كان ضرورياً حتي يستطيع أن يقدم للجمهور عملاً جيدا يستفيد منه ويقدم مثلاً وقيماً للمجتمع. أضاف صبحي: ان وفاة الفنانة سعاد نصر أثرت كثيراً علي المسلسل ولا أحد يستطيع أن يكون مكانها. كما أشاد بالوجوه الجديدة التي ظهرت من خلال "ونيس وأحفاده". يضيف صبحي: انه كان يتمني أن يذاع المسلسل بعد رمضان وهذا ما يفضله بسبب الكم الهائل من المسلسلات المعروضة علي الشاشة حالياً. وعن هذه المسلسلات يقول صبحي: هذا الكم الهائل أصبح سمة العصر ومشاهدة تلك الأعمال في رمضان ضد الدراما والأعمال والفنان والمشاهد. ويجب توزيع هذه الأعمال علي مدار السنة وخاصة الأعمال الجيدة التي تقدم رسالة حقيقية وهذا دور النقاد والصحافة التي يجب عليها اجبار المسئولين علي إذاعة المسلسلات موزعة. وليس بهذا الشكل المستفز الذي نراه في الوقت الحالي. وعن وجود أكثر من نجم في عمل واحد يقول صبحي: من الصعب أن تجد نجوماًَ كباراً في الوقت الحالي مجتمعين في عمل واحد. لأن كل منهم يشعر بنجوميته وهذا يسبب مشاكل كثيرة خاصة مع جهة الانتاج. أضاف صبحي: أتمني أن نشاهد مسلسلات تقدم قيماً حقيقية بعيداً عن "الكلام الفاضي" الذي يغلب علي الدراما ورغم هذا الكم من المسلسلات لا أتابع سوي "ونيس وأحفاده" و"حرب الجواسيس" لأنه مسلسل جيد ومكتوب بطريقة جيدة والأداء التمثيلي عال خاصة للشابة منة شلبي.

وحول اتجاه الفنانين لتقديم البرامج يقول: هذا شيء طبيعي لأن المذيع حاليا يقدم أعمالاً سينمائية ودرامية فلماذا لا يقدم الفنان برامج؟ ولكن الجديد هنا أن سابقا كنا نشاهد نجوم الصف الأول فقط كمقدمي برامج أما الآن فهناك عدد كبير من الفنانين حتي الصف العاشر يقدمون برامج وإعلانات وكل ذلك ليس الهدف منه تقديم قيمة اجتماعية ولكن المكسب المادي فقط. أكد صبحي انه رفض الظهور في أي برامج خلال رمضان لأنها تافهة ولا تقدم أي قيمة للمجتمع ومعظمها فيه إهانة للمواطن. أشار صبحي إلي انه لن يوافق علي الظهور في أي برنامج أو تقديم برنامج إلا لو كان هادفاً ويحترم عقلية المواطن. أضاف صبحي: ان الوضع الحالي أصبح كارثة فتجد في بعض البرامج بعض الفنانين يرتدون ملابس فراعنة مع أغنية "بوس الواوا" ودوبلاج لبعض الأغاني علي فيلم "صلاح الدين الأيوبي" وهذا يعتبر إهانة للتاريخ وللحضارة المصرية وليس هناك نقد أو توقف عما يحدث من مهازل وتلويث لتاريخنا. أما عن أفلام العنف والعشوائيات فيقول: السينما هي التاريخ والذاكرة الصوتية والبصرية التي تظل خالدة عبر الأجيال. فكيف نقدم أفلاماً بها عشوائيات وعنف غير مبرر؟ ويأتي بعد ذلك أجيال جديدة تشاهدها وتري هذا الانحطاط والأساليب غير الآدمية المقدمة علي الشاشة وفي المقابل ندرس لهم في التاريخ الحضارة والانجازات. يضيف صبحي: انه ابتعد عن السينما منذ 19 عاماً بسبب هذا التدني الواضح في الأفلام المقدمة ولن يعود للسينما مجدداً حتي ينصلح حالها. وتساءل مستنكراً: "هو فيه سينما"؟!. وعن المسرح يقول: ابتعدت عن المسرح حتي أركز فيما سأقدمه عليه مرة أخري لأن رسالة المسرح مهمة جداً وتؤثر في الجمهور وأنا لا أحب الأعمال التافهة التي تقدم في بعض المسرحيات.. لابد أن تكون هناك قيمة. في النهاية تمني صبحي أن يحوز الجزء السادس من ونيس وأحفاده علي اعجاب الجماهير وأن ينصلح حال الدراما والتليفزيون والسينما حتي نستطيع تربية أبنائنا بطريقة سليمة وتخرج أجيالاً تتحمل المسئولية.

نقلا عن جريدة المساء