بقلم / كمال سلطان
لا أدرى السر الكامن وراء اختيار اللون الأصفر كسمة مميزة للصحف التى تعنى بنشر فضائح النجوم والمشاهير حيث تعودنا منذ وقت طويل على إطلاق اسم صحيفة صفراء على تلك النوعية من الصحف , والحقيقة أن تلك الصحف استطاعت بقصد أو بدون فصد أن تشوه وجه مصر أمام العرب وأمام المصريين أنفسهم الذين انقسموا مابين مؤيد ومعارض لما تنشره تلك الصحف 0
وقد جاءت ردود الأفعال متباينة حول ما نشرته جريدة "البلاغ" عن ضبط شبكة للشذوذ الجنسي تضم عددا من الفنانين جاء على رأسهم الفنان الكبير نور الشريف 00 وبصراحة ربنا هذه أقذر تهمة يمكن أن يواجهها الإنسان العادي , فما بالنا بفنان مشهور نكن له جميعا كل حب واحترام وتقدير 00 وقد جاءت ردود أفعال الناس حول هذا الخبر متباينة فمن قائل " مستحيل نور الشريف يعمل كده" إلى قائل :"ياعم دا رئيس التحرير بيقولك عنده مستندات 00 دا راح المحكمة ومعاه سى دى" , وبيقولك ان ظابط كبير هو اللى قاله 00 معقول ظابط هيكدب !! وضع ما يحلو لك من الخطوط تحت كلمة بيقولك , وهناك من وقف فى منطقة البين بين وردد المقولة الشهيرة " مفيش دخان من غير نار" وهو ما يعنى تصديق ضمني لما نشرته الصحيفة 0
لقد ذهبت الريادة بلا عودة إلى سوريا والخليج , فالفنان هناك يعمل وهو غير مشتت الذهن , بينما الفنان المصري يعمل وهو مهدد دائما , فكيف له أن يفتح الجريدة ليبحث عن أخباره فى صفحة الفن فيجدها قد انتقلت إلى صفحة الحوادث ومطلوب منه بعد ذلك أن يدقق فى عمله ويبدع فيه 0
والمثير أن من ينشر تلك الأخبار القادرة على تدمير حياة إنسان وعائلته ليس لديه أية مستندات بل ينقلونها "سماعي" ويعتبرونها سبقا صحفيا , وعلى الرغم من أن هذه الصحف قد صارت هي مصدر الرزق الوحيد للعديد من الصحفيين الشباب المحرومون من دخول جنة النقابة – وأنا واحد منهم – إلا أنني أطالب بالحد منها فقد زادت وأفاضت ولم يعد هناك أخبارا تغطى صفحاتها فصارت تلجأ إلى تلفيق التهم وفبركة الأخبار 0
ولقد سألتنى صديقة لبنانية تعمل صحافية بعد أن أصابها التشتت هي أيضا 00 هو إيه اللي بيحصل فى مصر 00 والحقيقة أننى لم أجد ردا مع انى عايش فى مصر 00 هذه الجريدة وغيرها استطاعت بلا أدنى شك أن تهز صورة الفنان المصري فى عيون العرب وساعدت على سحب الريادة من مصر فى كافة المجالات الفنية 00 تمثيل , موسيقى , غناء وكل ما يمت للفن بصلة , وبعد ذلك نتباكى ونتساءل : إيه اللي بيحصل فى مصر !!

أشار نور الشريف إلي انه يتمني أن يصبح في الدراما المصرية مسلسلات تعيش سنوات وقرونا طويلة مضيفا إلي أن المسرح اليوناني أنشيء قبل الميلاد بخمسة قرون ومازال موجوداً حتى الآن. والشعر الجاهلي كتب منذ أربعة قرون ولا نزال نقرأه حتى الآن. فالفن الصادق الواقعي يستطيع أن يحيا علي مر العصور والأزمات. وأعتقد أن مسلسل "الرحايا" حقق هذه المعادلة الصعبة لأنه حقيقي جداً ويعبر عن صميم صعيد مصر. تطرق نور الشريف بشكل غير مباشر للأزمة التي مر بها مؤخراً قائلاً: أنا إنسان صبور وأتحمل الكثير في حياتي.. ولذا إذا عرض عليَّ عمل فني جيد سوف أشعر بالسعادة لأقوم بالتنفيس عن الغضب الداخلي عندي. وقال: سأنشيء قريباً ورشة فنية للكتاب والمخرجين والممثلين الشباب لانتقاء فريق العمل الذي يشاركني فيلمي السينمائي الجديد بعد توقف فيلم "نقطة النور" لأسباب إنتاجية.





.jpg)
















.jpg)
وعقب العرض الخاص للفيلم اقيم مؤتمرا صحفيا بحضور ابطال الفيلم وصناعه أداره المخرج خالد يوسف بعد ان قدم ابطال الفيلم للحضور وشكر جميع العاملين فيه وتحدث خالد يوسف عن أزمته مع الرقابه مع المصنفات الفنيه والتى ووصلت الى مرحلة تدخل الجهات السياديه قائلا "دائما ستكون هناك مشكله مابين الرقابه والابداع لان الابداع قائم على الحلم والحريه ولايجوز ان نطبق الرقابه على احلامنا فتجد نفسك فى الحلم مطلوب منك ان تحلم بجزء وتترك الاخر .
ونحن فى هذا العصر الذى نباهى فيه بالحرية والديمقراطيه لااعرف لماذا تصبح الرقابه على الاعمال السينمائيه رقابه متشدده على عكس الرقابه التى تمارس على وسائل الاعلام الاخرى والاخطر هوتدخل جهات اخرى غير الرقابه رغم ان القانون لايعطى اى جهة غير الرقابه على المصنفات الفنيه حق المنح او المنع فى الاعمال السينمائيه ومع كامل احترامى لكل الجهات السياديه التى تدخلت ليس من مهامها ان تراقب فيلم سينمائى بل لديها مهام اخطر بكثير تتعلق بالامن القومى لمصر .وادعو لتغيير نظرة النظام للابداع ولسنا فى مجال للمزايده على حب مصر ومصلحتها بل لابد ان يتركونا نعبر عن مشاكلنا حتى نستطيع حلها ولا اخفى عليكم اصبح حلمى الان ان اصحوا من نومى يوما اجدهم قد الغوا الرقابه وتركوا الابداع امانه بين يدى ضمير المبدعين ووجدان الناس "
وسئل المخرج خالد يوسف كثيرا حول هيفاء وهبى بطلة الفيلم فقال"هيفاء فاقت بأداءها كل توقعاتى واثبتت انها ممثله موهوبه جدا ومستقبلها فى التمثيل سيكون اكبر بكثير من مستقبلها فى الغناء واعتقد ان المستوى الذى ظهرت به هيفاء فى تجربتها الاولى يعنى انها ستكون واحدة من افضل الممثلات فى السينما المصريه خلال السنوات العشر القادمه ..jpg)

كتب - كمال سلطان


أحسن ممثلة دور ثان جومانا مراد عن دورها فى فيلم "كباريه" 0
كتب - كمال سلطان
أما المسلسل الثاني فهو مسلسل "تاجر السعادة" أمام خالد صالح وداليا مصطفى وهالة فاخر وإخراج شيرين عادل وتجسد دور "سوزى" الفتاة اللعوب التى تحلم بأن تصبح ممثلة مشهورة وتتعرف على منتج كبير وترمى شباكها عليه حتى تدمر علاقته بزوجته الفنانة المشهورة كما انتهت من تصوير دورها فى سباعية "ليالي الحب والقلق" مع راندا البحيرى وعمر خورشيد وأمير كرارة وصفا تاج الدين تأليف احمد صبحي وإخراج وائل فهمي عبد الحميد وتتناول مشاكل الشباب فى إطار اجتماعي رومانسي 0


